كورونا والاقتصاد:فيروس كورونا وتأثيره على السوق العقاري

كورونا والاقتصاد:فيروس كورونا وتأثيره على السوق العقاري

حالة طوارئ عالمية، إغلاق تام يجتاح العالم بأسره عشرات الآلاف من المصابين وحالات وفيات تزداد يوم بعد يوم، يقفز من دولة لأخري ليحصد اقتصادها وسمعتها ويودي بحياة سكانها، إنه شبح مطلع 2020 فيرس كورونا أو كما يطلق عليه COVID-19 نشأ في الصين وبالتحديد في مدينة ووهان الصينية، ثم زحف إلي إيران، وما لبث أن اجتاح العالم كله وأصبح شبحا يهدد سكانه، ويعدون له كل العدد، لكن تري في ظل تلك الحالة ما هي حالة الاقتصاد العالمي؟ وما هو تأثير الأسواق المختلفة في المجالات العدة؟ وهل تأثر السوق العقاري بهذا الوباء الوافد الجديد؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال مقالتنا هذه، إحصائيات كورونا وتأثيره على الأسواق العقارية حول العالم.

ما هو فيروس كورونا؟

أصبح العالم كله في حالة إغلاق تام بعد تفشي وباء كورونا، فبعد ما كانت الحياة اليومية تعج بصخب وضجيج من قبل سكانها ما بين مباشر للأعمال وما بين متلقٍ للعلم وما بين ساعيا في دروب حياته اليومية محققا المنفعة له ولمن يعول، تحول العالم إلي مدينة أشباح وتم فرض القيود من أجل إلتزام الحجر الصحي تحسبا وخوفا من انتشار هذا الفيرس اللعين الذي لا يفرق بين مسن وطفل ولا رجل ولا إمراة، ومن هنا بات لزاما علينا معرفة العدو معرفة جيدة حتي نتمكن من محاربته بشتي السبل الممكنة، وأولي محاربة العدو هي المعرفة الجيدة له، لذلك دعونا نفصل في الأسطر القادمة ما هو فيرس كورونا؟ وما مدي خطورته؟ وأي من الأفراد يصيب؟ ولماذا أصبح ذعر العالم أجمع في مطلع 2020؟

تعرف على فيروس كورونا المستجد

فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. أول وأكثر ما تصيب  فيروسات كورونا هي عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.

ما هو مرض كوفيد-19؟

مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل اندلاع الفاشية في مدينة يوهان الصينية في ديسمبر 2019.

منشأ فيرس كورونا؟

بدأ تفشي فيروس كورونا في الصين وتحديدا في مدينة يوهان عاصمة مقاطعة هوبي وهي من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان، وكان هذا أول ظهور له قبل أن ينتشر إلى ما يزيد على 145 دولة في شتى أرجاء العالم ويتسبب في وفاة أكثر من 6400 شخص.

ما هي أعراض فيرس كورونا؟

يؤكد العلماء أن فترة حضانة تصل إلي أربعة عشر يوما حيث أن فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي ​​تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي العلاج في المستشفى.

ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف. كما أن ظهور هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أنك مصاب بالمرض، لأنها تشبه أعراض أنواع أخرى من الفيروسات مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟

كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مسبقة مثل الربو والسكري وأمراض القلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لذلك لابد من أخذ الاحتياطات الللازمة لحمايتهم من الإصابة بالفيرس بشتي الطرق الممكنة.

كيفية الوقاية من فيرس كورونا؟

حسب منظمة الصحة العالمية وما تنشروه من معلومات من أجل تجنب هذا الفيروس أو الحد من انتشاره، فإنها تقول أن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر غاية في الأهمية من أجل مكافحة المرض وتجنب العدوي، كما أن منظمة الصحة العالمية لم تحدد على وجه الدقة كيفية انتشار الفيرس من شخص لآخر، مثل انتقاله عبر الرذاذ عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.

ما هي الخطوات الواجب اتباعها من أجل تجنب الإصابة بكورونا؟

توصي منظمة الصحة العالمية ببعض من الخطوات الواجب اتباعها من أجل تجنب الإصابة بفيرس كورونا والحد من انتشاره بين الأفراد من بين تلك الخطوات التي لابد من الالتزام بها ما يلي:

  • غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو استخدام أي من المطهرات الأخري.
  • تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل، أو العطس في أعلى الذراع، وغسل اليدين بعدها.
  • تجنب ملامسة الأسطح المختلفة خوفا من استقرار الفيرس على تلك الأسطح، حيث أن انتقال الفيرس يتم عبر ملامسة الأسطح.
  • تجنب الاقتراب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمي والابتعاد عنهم مسافة متر واحد، حيث أن انتقال الفيرس في الهواء عن طريق انتشار بعض الجسيمات الصغيرة التي تحتوي على الفيرس من المرضي.

ما هي سرعة انتشار الفيروس؟

بدأ الفيرس من الصين وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، واحتل أركانها، حيث أول ما زحف إلي كوريا الجنوبية، وإيطاليا وإيران، وما لبث أن بدء تسجيل أول حالات الإصابة في العديد من الدول العربية، لذلك تكمن خطورة المرض في سرعة انتشاره بين الأوساط المختلفة، ومن هنا بدأت الدول في أخذ التدابير الاحتياطية اللازمة للحد من انتشار المرض، مثل تعطيل كافة المصالح العامة من المدارس، والجامعات، وكذلك المؤسسات والاقتصار على العمل من بعد والمكوث في المنازل. والأمل كل الأمل والرجاء من المولي عز وجل أن تحد سرعة انتشاره مع تبادل الفصول، والرجاء أن يكون قدوم فصل الصيف بودار قضاء عليه والتخلص منه نهائيًا.

أعداد الإصابات والوفيات بفيرس كورونا حول العالم

أعداد-الاصابة-بفيروس-كورونا

كورونا والاقتصاد: ما مدي تأثر الاقتصاد العالمي والأسواق العالمية جراء فيروس كورونا؟

بعد الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد الذي أصبح السلاح الذي يهدد البشرية على الأرض، أصبح الاقتصاد العالي يشهد تداعيات سلبية في جميع الأسواق، ولا سميا السوق السياحي الذي أصبح بين  عشية وضحاها في انهيار تام نتيجة لتعلق جميع الرحلات السياحية ومنعها حول العالم، ولكن تري ما هو نصيب السوق العقاري من الخسارة؟

لقد كان الحظ حليفًا لهذا السوق، فبينما الأزمة تشتد بالأسواق المختلفة وتطيح بها بشكل كبير، إلا أن السوق العقاري كان من بين الأسواق الأقل تراجعًا وتأثرًا والأقل ضررًا، ويرجع ذلك السبب إلي إعتماده على السوق المحلي بدلًا من السوق العالمي، ويكمن الضرر الذي لحق بهذا السوق في تراجع نسبة الاقبال على شراء أو حجز العقارات المختلفة، ومن ثم شهد تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية، نظرًا لإنشغال وفزع الناس من هذا الوباء. وفيما يلي سنستعرض إحصائية لأكثر الدول العقارية وتأثر سوقها العقاري بفيروس كورونا المستجد.

السوق العقاري وتأثره بفيروس كورونا

لم تكن الأرواح البشرية فقط هي ضحية كورونا، بل أنها أودت بحياة الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، وتأثرت الأسواق العالمية تأثرا بالغًا بتلك الأزمة،  حيث أن العوامل النفسية تبدو طاغية ومسيطرة على مشهد الاستثمار العام، وذلك على مستوى كل الأنشطة المالية والاقتصادية بما فيها القطاع العقاري على نطاق المنطقة والإقليم والعالم، من دون أن يكون هناك مبررات ذات قيمة اقتصادية مثبتة تحمل هذا التأثير الآني والسريع. يمكننا تلخيص أبرز تأثيرات كورونا للسوق العقاري فيما يلي:

  • إلغاء جميع المعارض والمؤتمرات والفاعليات العقارية.
  • تراجع نسبة البيع نظرًا للحالة النفسية المسيطرة على المجتمع.
  • اتجاه البعض إلي السيولة بدلًا من الاستثمار في عقار خوفًا من الأزمة.
  • التأثر الطفيف الذي قد يلحق بالسوق العقاري جراء تأثر غيره من الأسواق الاقتصادية، ومن ثم ستؤثر الأسواق الاقتصادية المختلفة على عائد الدخل القومي للفرد.
  • التخوفات من حدوث أي أزمات إقتصادية، قد يقوم العملاء بتأجيل عملية الشراء تحسباً من عدم قدرتهم على سداد الأقساط في حالة حدوث خفض للرواتب أو تسريح من وظائفهم، والحديث هنا عن المصريين بالداخل أو بالخارج.

السوق العقاري المصري وتأثره بكورونا

شهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».

كما أنه كان هناك تزايدًا في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل شهر يناير الذي كان يشهد تراجعًا لطلب الشراء، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».

السوق العقاري الإماراتي وتأثره بكورونا

لم يشهد السوق العقاري في الإمارات تأثرًا كبيرًا بفيروس كورونا، حيث أن الطلب المحلي للشراء في الإمارات لازال كما هو من قبل الأزمة، كما ينصح الخبير العقاري "وليد الزرعوني" بضرورة الحفاظ على الأصول العقارية حيث أنها يصعب تعويضها حال إنتهاء الأزمات التي تمر بها البلاد.

وأضاف: «رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي إلا أن قطاع العقارات المحلي قادر على التعامل مع تلك التداعيات لا سيما في ظل استمرار الطلب عليه بغرض الاستثمار أو الإقامة، إلى جانب الإجراءات الاحترازية المكثفة التي اتخذتها السلطات في الدولة لحماية كافة أفراد المجتمع».

السوق العقاري السعودي وتأثره بأزمة كورونا

تأثر الاقتصاد السعودي تأثرًا شديدًا جراء تلك الأزمة، وبالطبع يتوقع الخبراء العقاريون أن المجال العقاري ليس بمأمن من مواجهة ضعف كنتيجة لتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، ولا سيما مع التوقف الشبه كلي لجميع القطاعات والشركات، واتجاه البعض من الأشخاص إلي طرق استثمارية أخري غير المجال العقاري.

السوق العقاري في البحرين وتأثره بأزمة كورونا

كانت البحرين من بين أول البلدان العربية التي سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، ولم تكن البحرين بمأمن من الإجراءات التي قامت بتفيذها العديد من الدول العربية التي شنتها لمحاربة فيرس كورونا، فقد قامت بتعطيل الدراسة وفرض الحظر على مواطنها، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في تأثر اقتصادها على جميع القطاعات المختلفة، ومنها القطاع العقاري.

السوق العقاري في تركيا وتأثره بأزمة كورونا

تركيا كانت من بين الدول التي لم تسلم من فيروس كورونا المستجد، فبعيداً عن الأضرار الصحية التي يسببها انتشار مرض فيروسي مثل "كورونا" فإنّ له وقع آخر ومؤثر على الجانب الاقتصادي لكثير من الدول التي تفشّى فيها هذا المرض، ومع تشخيص أول إصابة في تركيا بمرض الكورونا بدأت الكثير من التكهنات حول مدى إمكانية التأثير على الاقتصاد التركي، وسوق العقارات في تركيا بشكل خاص.

الأمر المميز في قطاع العقارات وخاصة في دولة واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية كتركيا، أنه لا يتأثر بالأزمات الطارئة لأنه استثمار طويل الأمد بطبيعة الحال، ولأسباب أخرى تخص تركيا بالذات، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تنتج بسبب كورونا أصبح قطاع العقارات في تركيا أملاً منشوداً للمستثمرين الأجانب.

طرق متنوعة لخروج السوق العقاري من الأزمة

كما ذكرنا آنفًا أن السوق العقاري هو أقل الأسواق تأثرًا بأزمة كورونا نظرًا لأنه استثمار طويل الأمد والاستثمار فيه استراتيجي، لكن هناك بعضًا من الطرق التي قد تجعل السوق العقاري يخرج من تلك الأزمة بأقل خسائر ممكنة، من بين تلك الطرق وأبرزها، هي اتجاه الشركات المطورة العقارية إلي العديد من قنوات الترويج المختلفة التي يمكنها من خلالها بيع منتجاتها العقارية، ولا سيما بعد إلغاء كافة التجمعات من المعارض والمؤتمرات التي كان من المقرر انعقادها في شهر مارس الحالي.

رجوع عدد كبير من مواطني الدول إلي أوطانهم له أثر كبير في إنعاش السوق العقاري، ولا سيما بعد ما يشهده العالم ومعظم الدول من أزمات، مما سيؤدي إلي إقبال من أجل شراء عقارات للعيش فيها.

ماذا على الشركات من أجل المساهمة في محاربة فيروس كورونا؟

يتمثل دور الشركات العقارية وكذلك ملاك العقارات في التخفيض على العملاء وتمديد فترات السداد للعقارات، ولا سيما في الوقت الراهن الذي يشهد شللًا في الاقتصاد، وشللًا في حركة العمل في العالم أجمع، كذلك استخدام أساليب التسويق الحديثة مثل استخدام التطبيقات الالكترونية لعرض المشروعات الخاصة بهم، أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل عرض كافة المشروعات العقارية أمام العملاء دون الحاجة إلي الالتقاء بهم في معارض عقارية أو مؤتمرات إلي حين الإنتهاء من أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأخيرًا فإننا لم نكن نعد العدة إلي وباء كهذا اجتاح العالم، ولا يزال يحصد في الأرواح، شلل عام وتعطيل حول العالم، قيود حظر يتم فرضها، بات الناس ليس لهم أي أماني أو طموحات سوي العودة إلي الحياة الطبيعية الروتينية الخالية من أي خطر يهدد الأرواح والأحباب، وأن نعيش بمأمن عن هذا كله، والله المستعان


  • مشاركة

التعليقات

لا يوجد تعليقات حتي الان كن اول من يترك تعليق

اترك تعليق للكاتب

مقالات متشابهة

شركة مكسيم نصب

نوضح تفاصيل شركة مكسيم نصب من الجمل التي يرددها الكثير، ونسرد عليكم من خلال السطور التالية ما تعرض إليه...

نصب شركة جرين سيتي

نوضح تفاصيل نصب شركة جرين سيتي نتحدث عنه بالتفصيل من خلال السطور التالية، حيث نحرص على طرح كافة المعلومات حول...

نصب بالم هيلز

نوضح تفاصيل نصب بالم هيلز نتحدث عنه تفصيليًا من خلال الفقرات التالية، حيث نهتم من خلال موقعنا بطرح كافة...

كيفية تجنب النصب العقاري في 2023

يتساءل الكثير من الأفراد حول كيفية تجنب النصب العقاري ؟ وما هي أشهر طرق النصب العقاري المستخدمة في الوقت...

أعلن عن عقارك الآن

أظهر إعلانك الآن الي آلاف المهتمين.